لا تلمني حينما أَخفَى
لا تلمني فقد سقاني الجفا كأسًا بئس الشراب
هواكِ حرك شراعاتي وقادني بذلة نحو السراب
أي حقيقة تلك التي أُخفِي أمام الأبواب؟
الكلمات ماتت قبل النطق برصاصة الأحباب
يا ليت شعري كم هي كئيبة تلك الحياة عند الغياب
لص شريف يسرق النظرة ويعاقب شر العقاب
صه يا صديقي ولا تدعُني بعد الشراب إلى الشراب
ما عاد يُنسيني مرُّ النبيذ مرَّ الفراق
لا عاد يسكرني ذكر المُنى في حضرة العشاق
وهل اللذات للذات بلا روح هي الترياق؟
غافل من ظن يومًا أن للحياة مذاق
إن مرت حلت وإن حلت بسرعة مرت عن الأعماق
من ذا يبيع قلبه الصخري، ليته يباع بالأسواق؟
سلام فارحموا الخيل يا أهل العراق
ما عدنا نسمع صهيلها أم ماتت وقطّعت الأعناق
لا عاد عنتر يفتدي عبلة بل صار الحب نفاق
وألف قصيدة راحت وبيعت للمطاعم الأوراق
نحن في عصر المال لا عصر المقال والأبواق
فابتلعت كل كتابتي وعشت بالخبز على حافة الأطباق
ليس الهروب حلاً أعرف ولكنني سأهرب من الإخفاق
#خالدالشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق