في ليلة ظلماء كان الانسحاب
لا حاجة للتواجد وأبواب اليأس مفتّحة مصارعها
من كل شيء أنسحب وأرفع بيضاء الرايات
من نفسي، إلى نفسي أنسجب
ومن كل شيء جال بخاطري في انفرادي
وفي العزلة طيف الأحلام خالطه غموض فيبدا مبهمًا
بدا هزيلًا، وكلما تجدد الحلم خفاه الظلام والعتمة
وصاد الصبر قررت الانسحاب إثري
أي المنازل تأوي منهزمًا مستسلمًا؟!!
أي المنازل تقبل يأس الأيام وعثرات الدهر.!!
أرى الجبال والحبال تأبى التسلق
فقدت الحبال شهية التسلق لتكتفي بتكتيف أضعلي
حتى الغصون ضربتها رياح عاتية فصارت حصيدًا كأن لم تثمر
فهل يا ربيع في الربيع أمل أم خريف دونه خريف
حروف العزم أُجهدت، وجروف السيل أُزبدت
طال انتظارك أيها الربيع، وجفت أقلامي بالرجاء
ألا حان أيا زماني أن تروق، أو تفوق، أو تسوق المنى قبل النهاية
رأينا موتنا في الحياة، فهلا رأينا حياتنا والروح تتنفس
والقلب ينبض، والعين تبتسم، والكتف يستريح
#خالد