خاطرة ٢

في منتصف الطريق 

تقف حائرًا تنتظر المدد

ثم يظهر الأمل فجأة فنستبشر

وكانت خطواتك المعدودة سلم للحل

لقد كان عليك أن تصعد خشب السلم بسلام

وعندما انكسرت الخشبة الوُسطى أغراك الاستسلام

فممدت يدك اليمنى لتجد يد القدر ممدودة نحوك للنجاة

تلك العثرات خلقت شيء في نفسك اسمه العزيمة

تلك الخشبة المكسورة لولاها ما كان الجبر يحدوك

ربي لا يخالطني ريب في أنني عُبيدك المجبور كسره

ربي كم أنقذتني في جوف المهالك وعيني معصوبة

فأنا اليوم بك أقوى ما يكون، ولولاك ربي ما كان

في منتصف شعبان يا من يجيب الدعاء دعوة خفية

في منتصف شعبان يا ذا العرش خاطر مجبور

في منتصف شعبان يا ربي عبد فقير

سألك الغنى باستماته، سألك المنى بخضوع وتذلل

اللهم أجب دعاء كل من دعاك، ورجاك

اللهم اكشف كرب كل مكروب

وأنر لعبادك كل الدروب

#خالد

خاطرة

للعاطفة حد يجب ألا تتعداه 

للظروف أسنان حادة تطحن ما تبقى من عاطفة

للنفس حقوق نتغاضى عنها كلما ارهقتنا الظروف

لا مجال للتفكير حينما تغدو فريسة للأيام

ما تفكر به -فقط- هو اجتياز مرحلة لا مفر من مفارقتها

وأما الروح التي بداخلك يجب الاحتيال عليها

يجب طمأنتها بأنك بخير وسعيد وكل شيء على ما يُرام

والحقيقة أن العين فاض دمعها والقلب بات يلعن نفسه

هي الأيام كما عرفناها تجبرك ولا تجبرك

تجبرك على كل شيء، ولا تجبر خاطرك حين تكسّرك الظروف

#خالد

هي التي بداخلي تتحرك بلا سكون.

#Mark_Elliot_Zuckerberg

بم تفكر؟

أفكر فيها.

ومَن هي؟

لا يمكنني الإجابة يا مارك!!

وهل تحبها؟

بجنون!!

فمن تكون؟

هي التي بداخلي تتحرك بلا سكون.

أظن قلبك لديها مسجون!!

أكذبُ إن قلت لا .

صدقني إن قلت لي من هي فسرك أصون..

دعني لا أفصح!!

دعني في الكُنى يملئني الشجون

لهذه الدرجة أيها الزبون؟

زبون!!

من تقصد؟

أراك لا تريد أن تتكلم ودمعك عليك يهون

حسبك الكلام كُف عن السؤال عنها

فإن العين لم تبصر غيرها، والقلب لديها مرهون

ومَن يرهن قلبه يسبح في بحر الجنون

قل ما شئت يا مارك .. فأستحق أكثر من ذلك

لا ألومك وأنت مالك الفيس بلا ديون

أي ديون عليك أشفقت يا رجل

لها عليّ دين في المودة فأنا لا أخون

ويلكم العرب تحبون حتى الموت 

تموتون دون أحلامكم ولا تحققون

#خالد

بالله يا ليل، هل بعدك نور؟

حلّقت فوق رأسي همــــوم 

كمـــــثل فريسه تجوب فوقها الصقور

بالله يا ليل، هل بعدك نور؟

أم تنقضي الحــياة، ونصير إلى القبور

عليل، ودواءه تنفرج الأمور

صريع بالبلايا، والفرحة شيء محظور

بنى جسور أمل فتحـطمت

وتلاطمت فوق رأسه آلاف الصـــخور

فهل بعد العتمة الظلماء نور

كم من بحور هَمَّ بها، فإذا خلفها بحور

وتنازلت عن كرامتها الشهور

فصارت بالهموم كبيسة وكأنها دهور

وخرجت كل دبيبة بالجحور

لتزيد ضعف ما بي، ولتمحق الشعور

تا جذور الوهم نمت بالصخور

وتسللت إليها مياه، لتحيا ثم تفــور

صدّقت من الأحلام فانطفأ الشعور

#خالد

شموع لا تنطفي

في ليلة ظلماء كان الانسحاب

لا حاجة للتواجد وأبواب اليأس مفتّحة مصارعها

من كل شيء أنسحب وأرفع بيضاء الرايات

من نفسي، إلى نفسي أنسجب

ومن كل شيء جال بخاطري في انفرادي

وفي العزلة طيف الأحلام خالطه غموض فيبدا مبهمًا

بدا هزيلًا، وكلما تجدد الحلم خفاه الظلام والعتمة

وصاد الصبر قررت الانسحاب إثري

أي المنازل تأوي منهزمًا مستسلمًا؟!!

أي المنازل تقبل يأس الأيام وعثرات الدهر.!!

أرى الجبال والحبال تأبى التسلق 

فقدت الحبال شهية التسلق لتكتفي بتكتيف أضعلي

حتى الغصون ضربتها رياح عاتية فصارت حصيدًا كأن لم تثمر

فهل يا ربيع في الربيع أمل أم خريف دونه خريف

حروف العزم أُجهدت، وجروف السيل أُزبدت

طال انتظارك أيها الربيع، وجفت أقلامي بالرجاء

ألا حان أيا زماني أن تروق، أو تفوق، أو تسوق المنى قبل النهاية

رأينا موتنا في الحياة، فهلا رأينا حياتنا والروح تتنفس

والقلب ينبض، والعين تبتسم، والكتف يستريح

#خالد

جواب الرحيل

فاختفت، والقمر اختفى

بالأمس كانت تقرأ ما كُتِب

واليوم كتبت ما قرأ الكون

كتبت نهاية للأمل، بداية للألم

صاغت في الهجر عبارات مُحكمة

باعت وردًا، وسقت شوكًا

كتمت ما حفظت دون خجل

ولّت مسرعة على عَجَل

وكأن شبحًا يطاردها، وكأن نجمًا تنتظر

كيف ينسى الحر من كانت له وطن

عاف لساني القول 

ألستِ في الهجر في راحة وجنة؟!!

أليس البين بيني وبينك بيّن

لا حاجة لي في كتابات جديدة

لا حاجة، لا شغف

لا أنتظر شيئًا

 لم يعد طرق الباب يلفت انتباهي

ما يغريني في غيابك التباهي

#خالد

الحياة كذبة كدنا أن نصدقها

الحياة كذبة كدنا أن نصدقها

ثم صدّقناها وعشناها

وتبين لنا بعد -عُمْرٍ- أننا ما كنا إلا مقادير تجري على الأرض، نحاول أن نسعى إلى شيء، ولكننا علمنا مؤخرًا أننا كنا في طريق خطأ، ثم ما لبث هذا الشيء أن يظهر في منام ليعدل لك مسار نهجك..

#خالد