أخشى عليكِ أن تصيبكِ بعض حماقاتي
وما لي قوة أن أرد عنكِ مراكبي
بين سطور الماضي لي عَبرة اغتالتها رياح القدر
صارت تسبح في الفضاء تسعى لتسقي أرضكِ
سقطت وسقط ورائها غمام وحمام ونسور
والعين بالشجون ملية، والقلب يخفق ثم يثور
وعينك فاترة، وقلبك أصم كالبيت المهجور
يا ليلى وإن دار الزمان بي ألفًا ما دارت عنكِ عيني
سافرت في حُقب الزمان أُقلِّب صفحات الماضي المذكور
فعدت شريدًا كطير خلف سربه والجناح مكسور
فلما استقر مقامي وقفت على طلل منك ذلول
يعيش بداخلي وجدرانه تأبى التساقط والنزول
#خالدالشاذلي