الأربعاء، 29 يونيو 2022

خريف الأحلام (من ديوان زفرات النفس للشاعر : خالد الشاذلي)

حين تحين وفاتي
وتصير إلى مثواها رفاتي
ينتهي الألم والأمل
ويبدأ حساب على عجل
ولا أعلم للملكين إجابة 
ففي القبر جنة أو نار
ولا أحسب نفسي من أهلها 
وفي الدنيا كنت أصارعها الأيام
واشتكيت منها للقعود والقيام
هزمتني بكل قوة فهي الأقوى
خلقت في نفسي شعورًا ميت
أكتب كثيرًا عندما أراها النهاية
ولكني للأسف أحي للغد وأكرهها كلمة
أكره كلمة الغد ولا ذنب لها إلا أنا
حققت من الأحلام أحلامًا وأحلام
فما أن بلغت الثلاثين إلا وأتى عليها خريف مزقها
ذاكرتي لم تعد تتحمل من الماضي إلا لحظة جميلة سرقتها خلسة
وأعيش ولا أعلم أ كلمة (الغد) سأظل أكرهها ما حييت أم من الممكن أن أحبها وتتحول تلك النظرة السوداوية والرؤية الضبابية إلى نظرة عقلية تفاؤلية تحمل أملاً جديدًا، وحلمًا سعيدًا، ودمعة راحلة، وبسمة عابرة، وكلي أمل في الله أن لا يطول شقائي و يحسن رجائي، وأعود كما قبل الثلاثين أمل وعمل ورجاء.
#خالدالشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق