كسرتني
حين ضممت صورتها ورفعتها لناظري
كسرتني
لما جررت حروف الهوى نحوها
كسرتني
لما نصبت قلبي بين كفيها
كسرتني
لما صرفت عينيّ نحوها
كسرتني
وامتنعت عن الصرف لأجلي
وتحوّل الاستفهام إنكارًا لذاتي
واستعرت شخصًا للتصريح بما بي
وأرسلت المجاز فاجتاز الديار وسكن
شبّهت القمر المنير كقطعة من وجهها
واستعنت بالبلاغة حتى أحيط بنورها
كم كان الدرس قاسٍ لما أنكرتْ وتغيّرت
كم كان الإعراب عن الأعراب غريب لا محل له حتى يواريه
وزنت حروفها فأثقل الميزان باسمها
فاتني أنّ الحياة عَبرة وعِبرة
فاتني أنّ السفن تجري في اتجاه الغروب
فاتني أنّ كل شيء نحبه يصير أماني لا حقيقة لها
ورجعت إلى اللحاف أشده بعنف لأكمل مناميا
وأغوص في كنف الأحلام فأحقق ما لم أحققه هنا
#خالدالشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق