مجنون من يعشق ليلى
ويبات يقرأ في العينين ضحك الطفلة
تهتز الشجرة بغروب الشمس وتبدأ ليلة
قمر هز الكون وأسبل ستره
بريئة لا تعرف مكرًا
هل غاب عن العينين أن العين تعشق عينًا
أم غاب عن الكفين العذر
يا ليت الليل يطول ويصبح دهرًا
مجنون من يعشق ليلى
تلك فتاة الحي أمرها الأمر
تتلاعب بالأوراق لتصنع مركب تبحر سرًّا
وتجري في البيت كطفل لم يبلغ عشرة
من يعشق ليلى
عاد كطفل تعلق بالعنقود ليقطف ثمرة
عدت للصبا دون علم أو سابق إنذار
عدت أقلّب في الأيام
عدت أرمم آثار الأقدام
ما عدت أنام
والسر ما عاد مصون
والكتمان ليس بالمضمون
عدتُ يا ليلى وكلي جراح في جراح
عدت أعانق في نفسي ما راح
أمسح من ذاكرتي أيامًا خلت وذكريات ما لها رواح
تلك بلوى الشعراء بشعرة يتمسكون
تلك مصيبة الجهلاء خلف السراب يلهثون
لعن الله الهوى كم بنا يا رفاق هوى
#خالدالشاذلي