الأحد، 13 مارس 2022

شوقي

ولقد أراني أُهان بشوقي
وشوقي لو رآني لعز عليه حالي
عرفت الود من قبل الجفا صِرفًا
واليوم تِبدال وتِرحال
فلا البعد يشفي العليل ولا القرب يداري
ناشع جدران المحبة وأصابته دوائر الزمان
وخال من الأحبة وبوائكه باكية لحالي
#خالدالشاذلي
طلّت بنظرة وخواطرها مد البصر
فكل الكون أصبح صاغرًا أمام عينيها
لا شيء يعنيها سوى أحلام وأماني
وأحلامها في عين الزمان حقيقة لا سراب
تحلم بالعلم أن تصنع جنة وفراديس
همة وهامة ما في النساء يشبهنها في الكمال
عقل وحكمة ورزانة ورجاحة وصبر 
فالله أكرمُ أن يرد سؤلها ونجواها بليل
وزيرة أراها أو سفيرة لا أقل.
فالفخر لأهلها ومن علموها ومسكنها القديم
وبقايا أوراقها المبعثرة، ودفاترها، وأقلامها الذهبية
 فطفولتها ليست كأي طفولة كانت بالقلم قادرة أن تلملم جراحتها وتنسجها في كلمات مختصرة وعبارة مبتسرة دون خلل أو ملل

#خالدالشاذلي
غاب القمر
وانتظر الكون البكاء 
فلا رياح ولا راحة ولا روح 
عامًا صائمًا مرّ فلا صوت سوى صوت الحزن
ولا لون سوى لون الصبر الحزين
ذاب الثلج فوق تلال الوادي الصامت
فأي حرارة تلك التي أسقطته خريرًا
#خالدالشاذلي
إن زرعت الأرض بالخير يومًا 
وجدت الناس حُصَّادًا وقُصَّادًا
يأكلون وفيك خاضوا ولم يرعوا سُبابا
وإن قلَّ ماؤك لم تجد عندهم شرابًا
فلا عجب في طباع الخلق ولا عتابا
#خالدالشاذلي
ابتسم ولو مالت عليك الدنيا وحمٌلتك 
ابتسم ما دام في الروح نفس
ابتسم ولو كانت الرغيف هو الأخير في بيتك
ابتسم ولو كان الجرح غائر عميق
علامَ تخاف ولك رب لطيف بالعباد
لا تخف الدنيا مِحن ومِنح يتدولان

سألتها ما مهرك

سألتها ما مهرك قالت فخرًا قنطارًا من محبة الله ورسوله
قلت أوما يكفي ما أنا فيه من العبادة
ردت: من القانتين أراك ولا تقرب محرم
فأتاني إلهام في خاطري أنها حورية
فاهتز شاربي وغيرت شاربي فهجرت القهوة ولم أعد أحتسي
كستني ثوب القرب من خالقي ولم أكد أفارق اليأس ثوبًا
كاذبة تلك الأحاديث التي أوهمونا فيها بالمستحيل وحجزوا بينا وبينه تذاكر مدفوعة الأجر
وقالوا (لسه الأحلى مجاش) ولمت نفس أن كذّبت تلك القولة، واتبعت الظُّلمة التي غرستها في أرضي بنفسي، فأنبتت غيبوبة لا إرادية وصنعت حاجزًا صخريًا بيني وبين طموحات بعرض المحيط.
#خالدالشاذلي

نام القمر

نام القمر واختمر القلب في غفلة
يقول الناس نراك صحوًا
والرد يعصفه الشقاء
ليت الأماني كافيات إذا ما عُدّ اللقاء
يذوب القلب وهو صخرة كطفل أدهشه البكاء
ظننت أن اليوم دهرًا وأن السعادة في إناء
ما أشقى الانتظار إذا ما طال السراب
#خالدالشاذلي