الجمعة، 3 يوليو 2020

أَعَرِفْتَ السبب يا رجب؟!

نامت عيونٌ وأخرى أعياها السهرُ
ليت الحياةَ تحـــــــــــلو كنوم وسهرٌ
عرفت السهر والعين وكأن بها حَجرُ
شربت الهــــدوء مجبرًا أخاك لا بطل
برشامًا صَــــــــــــــرفُه خطر في خطر
قالوا إنه مُجَــــــــدْوَلٌ فبتُ اتقلب بالحُجَر

......
ما السببُ؟
لا أعرفُ يا رجب!!

.......
أعصابُنا مزقتها الهمومُ في الصغر
فَصِرْنا في الطفولةِ كُهُولاً .. فلا خـــــجل
شربنا جِرَارَ العيّ وجرائرَ الأمـــــــــــــــــــــل
وسفّرتنا الحياةُ فقطارها في السودان وطائرها في قطر
تنازعنا الشِّياقُ فندفنها تحت قســـــــــــــــــــــــوة القدر
أرجلتنا صِغارًا وأرضعتنا سموم الحــــــــــــــــــــــــذر
....
ومــــــــــــــــــــــــــــرت الأيام وأصبح لنا بالحكومة عمل
مائة وعشرون جنيهًا كــان راتبنا ومن التراب كانت مراتنا
وعشاؤنا كان تِبنا مطلي بالعسل، ويا ليتنا عن التدريس تُبنا
أربع سنين على ذلك الحـــال وبيوت اليأس في أرجائنا تُبنا
.....
مرت والمرارة ما زالت بفمي وبدأتُ في حضن السعادة ارتمي
فقد قبضت ألفًا وذكرها يزغـــــــــــــــــــــــــــــــــرد بفمي
كونت نفسي لا مالاً بل إحــــــــــــــــــــباطًا كالطمي
وصرت أقلب رزقي فـــــي المعايش كالعَمي
أحمل تلك واتحمل الجبال التي بـــــــها الناس تحتمي
مرت الأيام ثقيلة وأرضاني الله بعد عَناءٍ ما زال مره بفمي
فالحمد لله كانت قولتي في أضيق الأوقـــــــات مستقرة في دمي

.....
أعرفت السبب؟
يا رجب!!
.......

فالحياة عسر ويسر وليست فرصة تحت أقدامها ترتمي
#خالدالشاذلي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق