نِفَرتْ عينيك فيلق مـــــن السهام
يا جميلتي كيف يطـــــيب المقام
ظلموك فقالوا امرأة ملكت الزمام
ألا يعرف قومي أن جميلتي في الأمام
حملت شعبًا فزادته صلابة عما كــــان
لو أنصفوك لقالوا مليكة جابت البلدان
لو أنصفوك لرفعوا لأجلك الأعــــــلام
مذ ولُدت كان التاج لأجلك يعبر الزمان
توجوك وخصومك أعلنوا لأجلك الإسلام
فكيف يا معشوقتي كان سلامك لا بُضام
نعم لا يُضام
دقت طبول الحــرب وكنت ولازلت في الأمان
بنيت ما لم يبنه قبلك الملـــــــــــــــوك العظام
والآن أحفادك ينتظرون منك البعث بعد المنام
مثلك لا يمت، وإن مات ماتت لأجله الأقـــلام