مراكب العشق تخطئ مراسيها
وكل الناس باتوا بالمجاديف يحدوها
مخروقة جوانبها والغرق يناديها
لا بلغت شاطئ ولا أدنت سواريها
يا من بلظى الشوق تشتكي ألمًا
أقصِر، فلا سكن بعد اليوم يؤويها
لنا في الشوق صبابة وضباب يخفي مبانيها
عالم بالعيب من لم يذق مر الهوى أو يكتويها
لسنا فُرادى إن أبلت مراكبنا فكل أحلامنا ماتت بواديها
أخاف أن أمسح صورتها، وصورتها بالصخر نحت لا الرياح تبليها
شاءت نهاية وشاء القدر نهاية وشئت نهاية لمدامينا
فكان الدهر حكمًا، وقاضي قضاة العشق أبكته مراثيها
مات كل جميل في قصة لم تبدأ إلا وقد حكم القضاء فيها
سجين المحب، وسجانه الحبيب، وماء الدمع يسقيها
#خالدالشاذلي